جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

اللواء وضاح حمزاوى وكيل جهاز المخابرات ومحافظ سوهاج الاسبق .. قيادات اخوانية عملاء للموساد الاسرائيلى

متابعة / منصور محزم مجاهد ، المصدر : بوابة الوفد الالكترونية …

حوار ــ مجدى سلامة و تصوير ــ طارق الحلبى

الإخوان والقاعدة أقاما معسكرات تدريب فى ليبيا لزعزعة الاستقرار فى مصر.. و«داعش» فى سيناء ويتسلل إلى الدلتا

قطر اشترت سلاحاً بـ11 مليار دولار لمساعدة شركات السلاح الأمريكية وتزويد الإرهابيين بالأسلحة
أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وإيران ودولتان أفريقيتان تسعى بكل قوة لإضعاف مصر
عدم اتفاق الأحزاب المدنية على قائمة واحدة أو اثنتين على الأكثر فى الانتخابات البرلمانية سيسمح للإخوان بالفوز بـ10٪ من مقاعد البرلمان
أداء حكومة محلب تليفزيونى.. وبعض المحافظين يقبضون رواتبهم منذ 6 شهور دون عمل!
أحمد عز أعد قوائم الناجحين فى انتخابات 2010 قبل إجراء الانتخابات
الجماعات الإرهابية فقدت 80٪ من قدرتها.. وواشنطن تدعم الإرهاب بالشكل الذى يخدم مصالحها
قيادى إخوانى قال لـ«عمر سليمان» بعد ثورة 25: «إحنا بنكلفك تترشح للرئاسة وسندعمك»

أكد اللواء وضاح الحمزاوى، وكيل جهاز المخابرات السابق، أن الموساد الإسرائيلى اخترق جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، وكل التنظيمات المسلحة التى تتستر خلف الدين.
وقال «الحمزاوى» فى حواره مع «الوفد»، إن عملاء الموساد وصلوا لمناصب قيادية فى كل تلك التنظيمات مما أتاح لإسرائيل أن تحرك تلك التنظيمات حسبما تريد.
وتنبأ «الحمزاوى» بحدوث مذبحة الفرافرة قبل أيام من وقوعها.. وقال لـ«الوفد» قبل يومين من الحادث الإرهابى أتوقع حدوث عمليات إرهابية فى غرب مصر وفى الجنوب.
وأضاف: الخطر يحيط بمصر من الشرق والغرب والجنوب وبالعمل والعمل والعمل والتماسك الوطنى ستتمكن مصر من مواجهة كل هذه الأخطار والمخاطر.
وحذر «الحمزاوى» من تعدد التحالفات الانتخابية للأحزاب المدنية وقال: إذا لم تخض الأحزاب المدنية الانتخابات البرلمانية القادمة فى إطار تحالف واحد أو تحالفين اثنين على الأكثر، فإن تلك الأحزاب تقدم هدية كبيرة للإخوان وتفتح لهم الباب واسعاً لكى يتسللوا إلى البرلمان القادم، ويحصلوا على 10٪ من مقاعده.
وكشف اللواء وضاح الحمزاوى، أن أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا وإيران ودولتين أفريقيتين، رفض تحديد اسمها، هى أكثر دول العالم التى تسعى إلى إضعاف مصر، مؤكداً أن صفقة السلاح التى اشترتها قطر مؤخراً بمبلغ 11 مليار دولار هدفها مساعدة شركات السلاح الأمريكية وتزويد الإرهابيين بالأسلحة.
وأكد «الحمزاوى» أن جماعة الإخوان حاولت إقناع اللواء عمر سليمان بالترشح للرئاسة عقب ثورة 25 يناير، وأن أحد قيادات الإخوان التقى بعمر سليمان بعد الثورة، وقال له: «إحنا بنكلفك تترشح لرئاسة الجمهورية وهندعمك».
وانتقد الحمزاوى، الذى تولى منصب محافظ سوهاج منذ يناير 2011 حتى منتصف 2012، أداء الحكومة الحالية وقال إنه أداء تليفزيونى، مؤكداً أن أحمد عز، القيادى بالحزب الوطنى، أعد قوائم الناجحين فى الانتخابات البرلمانية عام 2010 قبل إجراء الانتخابات!
ولأن اللواء الحمزاوى انضم مؤخراً لحزب الوفد، سألته فى البداية:
> التحقت بالعمل التنفيذى عام 2011 فلماذا انتظرت 3 سنوات لكى تنضم لحزب سياسى؟
– فقال: بالفعل.. فى يناير 2011 توليت محافظة سوهاج، ولما وصل «محمد مرسى» للحكم، كان من غير المعقول أن يترك رجل مخابرات على رأس محافظة سوهاج، فاستبعدنى عن منصبى فى 4 سبتمبر 2012.
> ولماذا كان الاستبعاد؟
– اسأل محمد مرسى!.. كل ما حدث أنه تم تغيير المحافظين بعد شهور قليلة من تولى محمد مرسى الحكم وتم استبعادى.
> يعنى مفيش سبب لاستبعادك؟
– أعتقد أن الأمر يتعلق بكونى رجل مخابرات، والإخوان يكرهون الأجهزة الأمنية كلها، ولهذا استبعدونى.
> وبرأيك.. لماذا يكره الإخوان الأجهزة الأمنية بما فيها جهاز المخابرات؟
– بشكل عام لا يكره جهاز المخابرات سوى الجواسيس والعملاء. أما عن جانب جهاز المخابرت الذى عملت فيه منذ عام 1976 فلا يوجد سبب واحد يجعل أى مصرى مخلص ووطنى، يكره هذا الجهاز.
> يعنى، ألم يشارك الجهاز فى عمليات تعذيب لمتهمين لإجبارهم على أشياء ما؟
– شهادة لله.. عمر جهاز المخابرات ما عامل حد معاملة سيئة حتى الجواسيس الذى يتم القبض عليهم تتم معاملتهم بشكل «كويس».. فشغل جهاز المخابرات ليس فيه إساءة لأى أحد.
> أعود للسؤال الأول.. تركت العمل التنفيذى فى 2012.. فلماذا انتظرت حتى عام 2014 لكى تنضم إلى حزب سياسى؟
– أنا خدمت البلد لمدة 42 سنة، والحمد لله أديت واجبى على أكمل وجه فى كل المناصب التى توليتها، وبعد هذا العمر، كنت أفكر فى اعتزال العمل العام وأستريح.
> ولماذا غيرت رأيك وقررت الدخول فى معترك السياسة؟
– عبارة واحدة كررها على مسامعى أهل قريتى سقارة وكل أصدقائى.. قالوا: «البلد محتاجة لجهود كل أبنائها ومينفعش إن أى مصرى قادر على العطاء يقول كفاية كده ويعتزل العمل العام فى الفترة المفصلية الحالية التى تمر بها مصر»، وهذه العبارة جعلتنى أغير رأيى.
> لهذه الدرجة أثرت فيك عبارة مصر فى حاجة لجهود كل أبنائها؟
– منذ أن كان عمرى 17 سنة، وهبت حياتى لمصر، فالتحقت بالكلية الحربية عام 1968، أى بعد النكسة بعام واحد، وأنا التحقت بالكلية الحربية علشان أموت فى سبيل الوطن، وبالتالى لا يمكن أن أسمع كلمة أن البلد محتاج لجهود كل أبنائه وأعتزل وأسكت.
> ولماذا اخترت حزب الوفد لكى تنضم إليه؟
– بعد ثورة 25 يناير كان لدىَّ يقين بأن الوفد هو الحزب السياسى الوحيد القادر على قيادة البلد، ليس فقط باعتباره أعرق وأكبر حزب سياسى، ولكن أيضاً لأنه حزب قاد الحركة الوطنية منذ عام 1919 وله مواقف مشرفة منذ هذا التاريخ حتى الآن، فكان معارضاً قوياً خلال فترة حكم الرئيسين الأسبقين حسنى مبارك ومحمد مرسى، والآن حزب الوفد قادر على أن يقوم بدور كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة فى ظل هوجة الأحزاب التى وصلت إلى 100 حزب وهذا أمر عجيب.
> ولماذا العجب؟
– لأن المنطقى أن يكون لديك خمسة أو ستة أحزاب فقط، فالمعروف أن هناك 3 اتجاهات فى العالم كله، يمينى ويسارى ووسط، ويمكن أن تضيف إليها يمينى متطرف ويسارى متطرف، وفى النهاية يكون لديك 5 أحزاب وليس 100 حزب.
> ومن المسئول عن وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب فى مصر؟
– غياب الثقافة الديمقراطية، فالبعض يعتقد أنه علشان يكون ديمقراطى يبقى لازم يعمل حزب وفيه ناس معاها فلوس وتبحث عن وجاهة فعلى الفور تنشئ حزب وناس تالتة عايزة قرشين فتعمل حزب.
> من بين الـ100 حزب الموجودة فى مصر حالياً كم حزباً منها يحمل مقومات الحزب السياسى؟
– بدون ذكر أسماء.. فى مصر الآن 13 حزباً حقيقياً والباقى غير ذلك.
> وكيف كنت ترى السياسة وأنت بعيد عنها؟
– ما حدث فى السنوات الأخيرة قبيل ثورة 25 يناير جعل لدىَّ يقين أن البلد مفيهاش سياسة ولا ديمقراطية بالمعنى الحقيقى، وفى انتخابات 2010 مكانش فيه انتخابات، كانت مهزلة، من تأليف أحمد عز، فهو الذى أعد قوائم الناجحين فى هذه الانتخابات، قبل إجراء الانتخابات!
> ألم يكن ذات الدور يقوم به الراحل كمال الشاذلى؟
– الشاذلى كان أفضل ألف مرة من أحمد عز، وكان دوره الرئيسى هو الضغط على النواب المستقلين لكى ينضموا للحزب الوطنى.
> وهل تغير هذا الواقع الأليم الآن؟
– بكل تأكيد، بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية.. مصر تغيرت ولم يعد فى إمكان أحد تزوير إرادة الأمة.
إرهاب وإرهابيين
> قبل أيام أصدرت جماعة داعش بياناً حذرت فيه المصريين من الاقتراب من الأماكن الأمنية فى القاهرة وشمال سيناء لأنها ستستهدفها – حسبما قال البيان – وكرجل مخابرات ما دلالات هذا البيان؟
– دا كلام إعلامى أكثر منه أى حاجة تانية، فداعش فى مصر أضعف كثيراً مما تتصور.
> معنى هذا أن لها وجوداً فى مصر؟
– لها بعض العناصر فى سيناء وأحياناً يتسلل بعضهم إلى محافظات الدلتا أو غيرها لينفذ عملاً إرهابياً هنا أو هناك، تماماً مثلما يفعل تنظيم القاعدة، وهذا الوضع يحتاج لاتخاذ إجراءات شديدة لمواجهة العمليات الإرهابية.
> مؤخراً عقدت قطر صفقة سلاح بقيمة 11 مليار دولار فلماذا يشترى الأمير تميم بن حمد كل هذا السلاح؟
– لتحقيق هدفين.. أولهما مساعدة شركات السلاح الأمريكية والثانى تقديم جزء من هذا السلاح وربما كله للإرهابيين، فقطر حالياً هى المقر الآمن لكل الإرهابيين، وهى التى تشجع الإخوان الإرهابيين وباقى المنظمات الإرهابية.
> يعنى هل من الممكن أن تكون تلك الصفقة كلها لصالح الإرهابيين؟
– هى فعلاً كدة.
> وهل أمريكا ماتعرفش كدة؟
– أمريكا نفسها تدعم الإرهاب بالشكل الذى يخدم مصالحها.
> كرجل مخابرات.. أسألك أين توجد معاقل الإرهابيين داخل مصر؟
– أنا تركت المخابرات منذ عدة سنوات، وبالتالى فما أقوله هو رأيى الشخصى، وأعتقد أنه لا يوجد فى مصر معاقل للإرهابيين، ولكن هناك تواجداً لعناصرهم فى وسط سيناء والجيش يقوم حالياً بعمليات تطهير لتلك الأماكن من الإرهابيين.
> وهل قوة وقدرات الجماعات الإرهابية فى مصر تتزايد أم تتناقص؟
– الجماعات الإرهابية فقدت 80٪ من قوتها وهذا واضح فى عملياتها الحالية مقارنة بالعمليات السابقة.
> وهل يمكن القضاء تماماً على الإرهاب؟
– ممكن جداً.. وهذا يتطلب تجفيف منابع تمويل الإرهاب مادياً وفكرياً.
> هناك أبناء متضاربة عن وجود معسكرات لتدريب إرهابيين فى ليبيا بالقرب من الحدود المصرية.. فما القول الفصل فى تلك الأنباء؟
– بالفعل.. هناك معسكرات لتدريب إرهابيين فى ليبيا والهدف، هو محاولة زعزعة الاستقرار فى مصر.
> ومن وراء تلك المعسكرات؟
– الإخوان وتنظيم القاعدة.. والإخوان هم العباءة التى خرجت منها كل الجماعات الإرهابية، والغريب أن الإخوان أساساً صناعة إنجليزية لضرب حزب الوفد، والآن الإخوان تسعى إلى ضرب مصر كلها وأخطر أسلحتها حالياً الخلايا النائمة التى لم ترصدها الأجهزة الأمنية.
> وكم يبلغ حجم تلك الخلايا؟
– هى غير مرصودة، وبالتالى لا يمكن تقدير أعدادها أو حجمها ولكن عموماً حجم الإخوان جميعاً فى مصر لا يتعدى 300 ألف شخص.
> عملت بجهاز المخابرات منذ عام 1976 حتى يناير 2011، وخلال هذه السنوات الطوال شهدت البلاد أحداثاً جساماً، مثلاً اغتيال الرئيس السادات عام 1981.. هل كان مفاجئاً لجهاز المخابرات؟
– لا أريد الخوض فى عمل جهاز المخابرات، ولكن دعنى أؤكد لك أن الجهاز كان يبعث برسائل تحذيرية للرئيس السادات منذ عام 1977، فمنذ هذا الوقت رصدت المخابرات أن الرئيس السادات مستهدف من الجماعات الإسلامية خاصة بعد توقيعه اتفاقية السلام مع إسرائيل.
> ما حقيقة أن الإدارة الأمريكية شاركت بشكل أو بآخر فى اغتيال السادات؟
– سأجيب عن سؤالك بسؤال: من وراء تفجيرات سبتمبر فى أمريكا؟
> أسألك عن اغتيال السادات فتجيب بسؤال عمن فجر برجى التجارة فى أمريكا.. ما العلاقة بين السؤالين؟
– الإجابة واحدة عن السؤالين.. فتش عن الموساد.

تابع باقى الحوار غداً

 

 

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.