جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

“السوهاجية ” ترصد اليوم مواجهتان من العيار الثقيل …. الإسماعيلى ضد الأهلى والزمالك مع المصرى

مباريات الاهلى والزمالك

تقرير \ أحمد جمال :_

اليوم هو أهم مشهد فى الموسم الكروى بأقوى مباراتين على الاطلاق فى ختام الجولة الـ32، الأولى تجمع الاسماعيلى مع الأهلى على ملعب بترو سبورت بالقاهرة الجديدة،

والثانية فى الاسكندرية ويلعب فيها الزمالك مع المصري، وكليهما فى العاشرة مساءً، ومن حظ الجماهير العاثر ألا تشاهد المباراتين، وسيضطر كل مشجع أن يتابع مباراة فريقه دون اللقاء الأخر، مع ترقب ومراقبة لنتيجة اللقاء الآخر، حرصا من اتحاد الكرة على الحيادية وتكافؤ الفرص بإقامة اللقاءين فى التوقيت نفسه .

نعود لمباراتى الليلة، ونبدأ مع الأهم والتى قد تشهد تتويج الأهلى اليوم بلقب الدورى أو أن تأجل الاعلان الرسمى عن البطل للجولة المقبلة، وربما تظل معلقة حتى النهاية، ويلعب الأهلى المباراة وهو فى الصدارة برصيد 71 نقطة، بينما الاسماعيلى صاحب الأرض فى المركز السابع 47 نقطة، وهو عملياً خارج المنافسة حتى الآن على المربع الذهبي، الا اذا نجح فى الفوز فى مبارياته المتبقية مع تعثر منافسيه، المصرى ووادى دجلة وسموحة والانتاج الحربي، عموماً الاحتمالات كثيرة والمعطيات قليلة والنتائج تترقبها جماهير مصر بأكملها، فالأهلى وعشاقه ينتظرون تحقيق الفوز الليلة على الدراويش للاقتراب بخطوة واسعة من التتويج باللقب واستعادة الدرع من ميت عقبة ، ورغم أن الأهلى به غيابات كثيرة وتؤثر على أى فريق أمثال غالى وايفونا والسعيد وعمرو جمال، لكن الأهلى يملك البدائل القوية مثل السولية وأنطوى وصالح جمعه والشيخ ومتعب وغيرهم، وبطبيعة الحال ومن خلال موقف الأهلى فسيكون لديه هدف وحيد وهو الفوز وهذا يعنى الضغط المتواصل على الاسماعيلى وفتح خطوط وهنا تأتى الخطورة والتى بلا شك سيبنى عليها الدراويش خطتهم باستغلال المساحات خلف دفاعات الأهلى ومبادلة الأهلى الضغط الهجومى لخطف هدف وتصدير الصعوبة للأهلى فى مباراة شطرنجية سيكون محركها مارتن يول وخالد القماش، ومن ينجح فى استغلال وتحريك عناصره بسهولة ومكر فى الوقت نفسه سيكون له الأفضلية.

طريقة لعب الأهلى معتادة ومعلومة ضغط من القلب وتمرير على الأجناب لفتح الثغرات وكرات عرضية لهز الشباك، وما بينهم استغلال مهارات وقوة بدنية للاعبين، وسيواجهه تمركز دفاعى للاسماعيلى وانطلاقات مرتدة وخللة قلب الوسط من خلال السيطرة على وسط الملعب للسيطرة واختراق مرمى اكرامى من خلال الثنائى مروان محسن وايمانويل بناهيني.

وبعيدا عن العمل الفنى داخل الملعب سيكون هناك عنصر الاحتمالات والتباديل والتوافيق التى تشغل بال الجهاز الفنى للاهلى فى حساب فارق النقاط الخمس مع الزمالك الوصيف حتى الآن، والفوز يضمن للأهلى الاقتراب رسمياً من اللقب، وفى الحالة العكسية لو فاز الزمالك مع خسارة أو تعادل الأهلي، فإن اللقب يصبح معلقا للجولة المقبلة وربما ينتظر للنهاية، وفى كل الأحوال هى حسابات معقدة ستنال جزءا كبيرا من تفكير الجهاز الفنى وجماهير الأهلى المتعطشة للقب.

حوار فنى صعب

واذا انتقلنا الى المباراة الثانية والتى يلعب فيها الزمالك مع المصري، فهى لا تقل أهمية وصعوبة عن المواجهة الأولي، فالزمالك الوصيف 66 نقطة مازال لديه الأمل فى مواصلة الضغط على الأهلى بتحقيق الانتصارات منتظراً خدمة العمر من الدراويش لوضعه فى بؤرة المنافسة على اللقب عملياً وليس شكلياً، ولكن الفوز على المصرى يتطلب قتالا حتى آخر دقيقة فى عمر اللقاء، فالنقاط الثلاثة تهم المصرى هو الآخر خاصة وأن أى نتيجة غير الفوز قد تهدد تواجده فى المربع الذهبى من خلال المركز الثالث والـ 52 نقطة فى ظل تربص وادى دجلة وسموحة 51 نقطة والانتاج الحربى 49 نقطة، من أجل الانقضاض على المربع الذهبى طمعاً فى المشاركة القارية بالنسخة المقبلة.

الزمالك مع الجهاز الفنى الحالى تغير كثيراً واصبحت نتائجه مرضية لجماهيره، والأهم من ذلك هو الحالة المعنوية التى يعيشها الفريق بتوالى الانتصارات وتقديم عروض قوية، ولكن الليلة الأمر مختلف، فالمنافس هو المصرى المنتشى بنتائجه وفوزه الأخير على الأهلى والتقدم للمركز الثالث، وهذه الحالة تمنحه دفعة معنوية سلاحها ذو حدين، امام أن تساعدهم فى عبور الزمالك وتحقيق فوز غالى أو أن تصيبهم بالغرور والتراخى ويمنحان المنافس فرصة الفوز والسيطرة، وهنا ستظهر نتائج عمل الجهاز الفنى وتهيئته نفسياً للاعبين.

الزمالك يخوض اللقاء بصفوف شبه كاملة مع احتمالية غياب حفنى وكوفى لتمردهم، ومع ذلك فإن كليهما لديه بديل أقوى خاصة حفنى الذى كانت اصاباته على مدار الموسم أكثر من عدد المباريات التى لعبها، وهناك دويدار وجبر فى قلب الدفاع وهما يعوضان كوفي، ويتبقى أهم خطوط الفريق حتى الآن المتمثلة فى مثلث الهجوم كهرباء وباسم مرسى ومحمد ابراهيم.

ومع ترك الأمور الفنية داخل الملعب والنظر الى الحسابات فإن الزمالك يتمنى لو تعثر الأهلى وضاق الفارق الى نقطتين أو ثلاث نقاط فقط منتظراً الجولة الأخيرة فى لقاء القمة بعد انتهاء مواجهة الجولة المقبلة مع سموحة ولقاء الأهلى مع الاتحاد، وهى مواجهات تحمل ايضا حسابات معقدة ولكن تتوقف على نتائج مباراتى الليلة، فهل يقترب الأهلى من التتويج ام ينتظر للجولة المقبلة لتحديد المصير !

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.