شعر الدكتور محمد القاضي
ماذا يريدُ المجرمون لمِصْرِنا …
واللَّه في القرآنِ قَدْ زَكَّاه
بلدُ تجلَّى اللَّه فيه تفضلاً …
والطورُ يفخرُ شاهداً رُؤيَاه
ما كانَ غير بلادِنا قَدْ نالَها …
فلنا الفخَارُ وكلُّنا تَيَّاه
شرفٌ عظيمٌ لا تزالُ بفضلِه …
بلدُ الكرامِ بيُمْنِها تلقَاه
بلدٌ أغاث الأنبياءَ بخيرِه …
فجميعُهم قد سرَّهم لُقْيَاه
بلدٌ عظيمٌ قد تجلَّي قدرُه …
مِنْ كُلِّ خيرٍ ربُّنا أعطاه
قالَ ادخلوها آمنين تكرماً…
فاللهُ يحرسُ أرضَه وسماه
حفظتْ حدودَ الدينِ في كلِّ الدُنَا…
هي بيضةُ الإسلامِ وهِيَ حِمَاه
غُصَّتْ بها أهلُ الظلامِ فأهلُها…
مستَهدَفونَ وكلُّهم مَرْمَاه
قد وجهوا أحقادَهم في جَيشِها…
هو عزُّها في حَربِها والجاه
قتلوا شباباً طاهراً متحصناً…
بالحبِّ للأَوطان وهو جَناه
قتلوا شباباً صالحاً، ما ذنبه؟…
أحمايةُ الأعراضِ؟!، ما أزكاه
قتلوا شباباً حارساً في ثَغْرِه…
في أعظمِ الأعمالِ ما أتقاه
فالعنْ كلابَ النارِ أربابَ الهوى…
أهلَ الضلالِ عقولُهم تغشاه
القاتلين شبابنا وبلادنا …
الظالمين الطهرَ في مثواه
الغارقين بكلِ فهمٍ منكرٍ …
قد لوثوا الإسلامَ شرَّ هجاه
وارحمْ ثكَالى قدْ تمزقَ قلبُهم…
وادعُ لهم، فالموتُ ما أقساه
أكبادهم قد فتت من حزنها…
ودموعهم سالت، أيا الله
واحفظْ بلاداً قد تكاثرَ خيرُها …
قد عمَّ كلَّ الناس، ما أحلاه