متابعة / عزالدين عطالله
منذ أيام احتفلت الدولة بعيد «الفلاح « ..وتحديدا التاسع من سبتمبر، حيث ثورة الإصلاح الزراعى والذى تم اعتماده يوما تاريخيا ليذكره بنضاله وحقوقه و انتصاراته .. لكن تلك الأيام لم تدم طويلا ولم يعد عيده يحمل له السعد كما كان .. فقد مرت السنون وتشابهت الأيام عليه ولم يعد يميز للعيد طعما بعد أن أصبح ذلك المغلوب على أمره ، المحارب فى رزقه.
تثقله أسعار الأسمدة التى تترتفع كل يوم وتحاصره أسعار السولار واهمال الحكومة له وتركه فريسة لجشع التجار وسوء التسويق لتصبح محاصيله التى أشقاه الصبر على زراعتها طوال العام عبئا مكدسا فى المخازن والمنازل تنتظر من يشترى ولو برخص التراب .يحدث هذا فى الوقت الذى تتوالى فيه تصريحات المسئولين عن دعم الفلاح وأهمية الزراعة وفرص تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية .. فإذا كانت الحكومة جادة فى سعيها لدعم مهنة الزراعة وتشجيع شباب الخريجين على الزراعة فكيف بها تهمل الفلاح الذى زرع وحصد بالفعل ؟! .. السادة المسئولون والسادة المصرحون والسادة فى كل مكان .. إننا ندعوكم لمطالعة ملامح ذلك الفلاح الذى أحرق محصوله بالشرقية كفرا بالزراعة وندعوكم لمطالعة الفلاحين الذين أقسموا أن يكون ذلك العام هو عام وداع زراعة القطن احتجاجا على تكدس محاصيلهم وتدنى سعر الشراء .. ندعوكم للمطالعة فحسب ولعل الفلاح يطالع فى دعم الدولة له عيدا جديدا.