القيادى الإخوانى الهارب عصام العريان
كتب / منصور محزم مجاهد —
قالت مصادر سيادية رفيعة المستوى إن الجماعات التكفيرية المسلحة ستبدأ فى سيناريو تنفيذ عمليات انتحارية، ضد عناصر الجيش والشرطة، بعدما حصلت على الضوء الأخضر من عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين عبر التسجيل المصور، الذى تم بثه على قناة الجزيرة مباشر مصر، صباح يوم الخميس الماضى، مؤكدا أن كلمة العريان أعطت للجماعات المسلحة ومن يعاونها من الإخوان المسلمين إشارة البدء فى عمليات إرهابية من نوع جديد، بعد قامت خلال الفترة الماضية، بتفخيخ سيارات، ونسف منشآت ومقرات حكومية.
وأوضحت المصادر أن العمليات الانتحارية التى تنتوى العناصر الإجرامية المسلحة القيام بها، سيتم تنفيذها بدعم فلسطينى، من جانب قطاع غزة وحركة حماس، التى أكدت التحريات المبدئية حول الأحداث الإرهابية خلال الفترة الماضية، ضلوعها بشكل مؤكد فى مختلف عمليات التفجير، والاستهداف للمقرات الحكومية والأمنية فى شمال سيناء.
وأشارت المصادر إلى أن الأفكار الإرهابية التى تستحدثها جماعة الإخوان المسلمين ومن حولها من الجماعات التكفيرية المسلحة، الولايات المتحدة الأمريكية طرف أصيل فيها، وإن كانت لا تظهر فى المشهد بشكل مباشر وتدفع بعدد من الدول للمساهمة فى إرباك المشهد المصرى، مثل قطر وتركيا، اللاتان تلعبان الدور الأكبر فى دعم الإخوان وجماعات العنف المسلح بالمال والسلاح، إلى جانب قوة أجنحة التنظيم الدولى فى تلك الدول.
وكشفت المصادر أن أمريكا وأوروبا تدفعان الجماعات المسلحة بقوة ناحية إثارة القلاقل داخل مصر، حتى لا تصل الأوضاع إلى الاستقرار المنشود أو خارطة الطريق، التى أعلنها الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، على خلفية الثورة الشعبية التى انتفضت ضده، موضحا أن المخطط الغربى يتم بقصد تدمير الاقتصاد المصرى، وفرض حظر اقتصادى على مصر ومقاطعتها من جانب دول حلف الشمال الأطلنطى، وذلك وفق ما كشفته الوثيقة المخابراتية، التى نشرتها وسائل الإعلام، للاجتماع الذى تم عقده فى القاعدة العسكرية الألمانية ضد مصر وعدد من الدول العربية.
وأوضحت المصادر أن عدم تمكن السلطات الأمنية من القبض على عصام العريان خلال الفترة الماضية، يشير إلى اختبائه فى أحد المقرات الدبلوماسية التابعة لدولة أجنبية، بدعم ومباركة أمريكية، حتى لا تتمكن أجهزة الأمن من مداهمة مبنى السفارة أو إلقاء القبض على العريان، الذى بات المحرك الرئيسى، والمحرض الأول على الجرائم التى تقوم بها الجماعة فى كافة أرجاء مصر خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر: أن “الحصانة الدبلوماسية والضغوط الدولية تمنع أجهزة الأمن المصرية، من مداهمة السفارة الأجنبية، المتوقع اختباء العريان بداخلها، إلى جانب الدعم الأمريكى والأوروبى القوى لبقاء القيادى الإخوانى خارج أسوار السجون والمحاكمات، لدوره الفاعل فى تحريك شباب الجماعة، خلال الفترة المقبلة، التى من المتوقع أن تشهد انتخابات، أو استفتاء على الدستور الذى يجرى تعديله الآن.
وبيّنت المصادر أن القيادى الإخوانى عصام العريان هو الذى حرك جموع شباب الإخوان فى الجامعات المصرية خلال الفترة الماضية، فى إطار خطة مشتركة مع ممثلين قطريين وأتراك على دعم الفوضى فى مصر، وإثارة القلاقل والمشكلات أمام النظام الحاكم، بعدما بدت الأمور خلال الفترة الماضية، وكأنها تتجه نحو الاستقرار، فى محاولة لتطبيق السيناريو السورى وإشعال الفتنة ونيران الحرب الأهلية بين جموع المواطنين.
وقالت المصادر إن إشارة عصام العريان فى تسجيلاته إلى القوات المسلحة، وقوله بأن إشارة “رابعة ” ترهبهم، بمثابة توجيه واضح للجماعات الحمساوية المسلحة التى تتواجد فى شمال سيناء، لتوجيه ضربات جبانة ضد عناصر القوات المسلحة هناك، من خلال سيارات مفخخة، واستهداف منشآت حكومية.
يذكر أن الجماعات الإرهابية المسلحة قد استهدفت مناطق بوسط وشمال سيناء يوم الأربعاء الماضى بثلاثة تفجيرات، اثنين منهم فى منطقة رفح الحدودية، بالقرب من مبنى المخابرات الحربية، وتبين أن المفجر الذى استهدف والآخر بمدينة الحسنة فى الوسط، حيث استهدف سيارة مساعد قائد الجيش الثالث الميدانى، إلى جانب تفجير سيارة مفخخة بجوار كمين الريسة فى العريش، أسفر عن مقتل أربعة مجندين.