نحن لا نعلم متى ينتهي هذا الفساد الذي أصبح سمة أساسية للمؤسسات الحكومية خاصة في القطاعات التي لها علاقة عمل مباشرة بالمواطنين مثل الصحة والتموين والتعليم وغيرها وكأن الإنسان أصبح في مجتمعنا المصري لا وزن له ولا قيمة فما يحدث الآن في المستشفى المركزي بمركز دار السلام بسوهاج ( أولاد طوق سابقا ) لشئ مخزي ومحزن ومعبر عن هذا الواقع المؤلم والمظلم الذي يحياه المواطنين بمركز دار السلام بسوهاج …
في البداية وصلت للجريدة استغاثات العديد من المواطنين من مركز دار السلام بسوهاج ، أضف إلى ذلك أن هناك مجموعة من الشباب الغيورين على مصلحة وطنهم وبلدهم ولا يرضون عن هذا الفساد الذي يعانون منه هم وأهاليهم فهم قد قاموا بتدشين حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك باسم { مجموعة صوت دار السلام الجديدة } وذلك حتى يتثنى لهم التفاعل مباشرة مع السادة المسئولين لحل المشكلات التي يعانى منها المواطنين بمركز دار السلام بسوهاج وهم قد طرحوا المشكلة الملحة وهى كم الفساد الهائل الذي يعانى منه المواطنين بالمستشفى المركزي بمركز دار السلام بسوهاج والتي يمكن تلخيصها في الاتى …
أولا :- المستشفى المركزي بمركز دار السلام بسوهاج ما هي إلا مجموعة من الجدران وموظفين أطباء اسما وليس فعلا وإداريين فقط فجميعهم بدون استثناء حريصون على التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف حتى يتمكنون من صرف مرتباتهم أخر كل شهر ميلادي .
فالمستشفى لا يوجد بها أدنى مستوى من الخدمة العلاجية سواء بالعيادات الخارجية أو الاستقبال أو الغرف الخاصة بالمرضى هذا أن وجد لهم في الأساس غرف يمكن لهم أن يحجزوا من خلالها .
ثانيا :- عدم تواجد الأطباء في النوباتجية الخاصة بهم فهم يفضلون تركها حتى يتثنى لهم التواجد في عياداتهم الخاصة ونحن نستغرب من أنهم حريصين على المطالبة بحقوقهم المادية من كادر للأطباء وخلافه وهم لا يراعون الله في عملهم والدليل أن كثير من الحالات يقومون بتحويله للكشف في عياداتهم الخاصة وهذه الحالات لا حول لها ولا قوة و لا تمتلك قوة يومها فلماذا لم يتم علاجهم في المستشفى أليس هذا حقهم والذي تكفله الدولة لهم في الدستور .
ثالثا :- وعلى مستوى الخدمة فهي سيئة للغاية ولا تصل إلى الحد الأدنى للاحترام الأدمى الذي يحفظ للمريض أدميته وكرامته فالأطباء والممرضات اعتادوا على معاملة المرضى بعدم احترام .
رابعا :- أيضا الغرف فهي تفتقد لأدنى مستوى لمعيشة كريمة للمريض من مفروشات ونظافة وغطاء يحميهم من برد الشتاء القارص .
خامسا :- أيضا الصيدلية بالمستشفى لا يوجد بها سوى أصناف من الأدوية البدائية والتي لا تغنى ولا تسمن من جوع وهى موحدة لجميع المرضى مثلا ( مضاد حيوي بدائي وريفو وأدوية باراسيتامول فقط لا غير ) وعلى المريض أن يأتي بباقي العلاج من الصيدليات الخارجية وهى باهظة التكاليف .
سادسا :- وطبيب الأسنان دائما غير متواجد وفى حال تواجده يعطى المريض جرعات من الكيتوفان المسكن للألم وإذا طلب منه خلع الضرس يقول لا يوجد بنج وهو لا يكفى إلا لثلاث مرضى والباقي يأتي الأسبوع القادم .
سابعا :- وهذا هو بيت القصيد وهو الأهم … وحدة الإسعاف بالمستشفى في حالة شلل تام وهى لا تقوم بعملها المنوط بها فمثلا عندما يأتي شخصا مصابا لا قدر الله بطلق ناري آو مصابا بطعنة من سلاح ابيض وحالته حرجة يكون مصيره الموت المحقق بأذن الله والسبب هذا الإهمال فسيارات الإسعاف غير مجهزة بالعناية المركزة أو أكسجين وكل ما تستطيع عمله هو نقل المصاب إلى مستشفى الجامعي بسوهاج أو العام ونحن نعلم بعد المسافة والذي يتعدى 100كم بين مركز دار السلام ومحافظة سوهاج .
ثامنا :- أجهزة المستشفى في حالة عطل دائم ثلاجة الموتى والمصاعد والأجهزة الطبية فحدث ولا حرج بالإضافة إلى ذالك فمستوى النظافة ضعيف جدا ونحن بسؤالنا لأحد العمال لماذا مستوى النظافة ردئ قال أنا موظف ب110 جنيه منذ سنين عديدة ولم يتم تثبيتي أنا واغلب العمال وهذه النظافة على قد فلوسهم .
والآن فنحن نتوجه إلى السادة المسئولين لعلنا نجد عندهم بارقة أمل لحل تلك المشكلة وعلى رأس هؤلاء السيدة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسيد اللواء محافظ سوهاج والسيد اللواء رئيس هيئة الرقابة الإدارية بسوهاج والسيد الدكتور وكيل وزارة الصحة بسوهاج والسيد رئيس مركز ومدينة دار السلام بسوهاج …