جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

الانتخابات الرئاسية وجماعة الاخوان الارهابية … بقلم / منصور محزم مجاهد

بقلم / منصور محزم مجاهد 

مما لاشك فيه ان الانتخابات الرئاسية القادمة  والتى هى بات اجرائها على الابواب ، والتى انحصرت المنافسة الجادة والديمقراطية بين المرشحين المحتملين للرئاسة ، وهما المشير عبد الفتاح السيسى والسيد حمدين صباحى والتى يعول عليهما جموع الشعب المصرى امال وطموحات عريضة ، تمثل فى المقام الاول اهداف ثورتى 25 يناير 2011م و30 يونيو 2013م ، ونحن لو قارنا بين الانتخابات الرئاسية السابقة والانتخابات القادمة بأذن الله والتى من المقرر اجرائها يومى 26 و27 من مايو القادم من العام الجارى 2014م ، فانا ومن خلال وجهة نظر سياسية خاصة بى ، ولكنه رأى لم يكن متحيزا لاحد ضد احد بل هو رأى يتسم بالموضوعية والحيادية التامة ، فلقد بنيت هذا الرأى اعتمادا على نبض الشارع وأيضا اراء العديد من الشخصيات السياسية القريبة منى ، فالانتخابات الرئاسية السابقة والتى تم اجرائها عام 2012م والتى افرزت عن فوز جماعة الاخوان فهى فى حقيقة الامر انتخابات لم تكن نزيهة بل على العكس كان يشوبها الكثير من الشوائب السياسية وهناك العديد من العوامل التى ساعدت على ذلك ومن اهمها ان الانتخابات تم اجرائها فى ظل عدم وجود دستور يضمن حيادية ونزاهة تلك الانتخابات بل هى فى حقيقة الامر كانت تضمن ان الفوز سوف يكون حليفا لمن يمتلك القدرة على التهديد والدليل ان بعد ثورة 25 يناير وقبل ان يتم تصحيح مسارها بانطلاق شرارة ثورة 30 يونيو ظهرت على الساحة السياسية العديد من التيارات والاحزاب خاصة تيارات الاسلام السياسى او لو جاز التعبير التيارات السياسية المتأسلمة ، ودعونا نتحدث بكل صراحة فكون جماعة الاخوان محظورة فهذا الحظر السياسى لها لم يكن فى ظل حكم مبارك بل على العكس فجماعة الاخوان تم حظرها منذ عام 1954م واعادها للحياة السياسية الرئيس الراحل انور السادات بعد الاطاحة بالناصريين ممن يسمون بمراكز القوى وفيما عرف بثورة التصحيح ، والرئيس السادات كانت له وجهة نظر سياسية تعتمد ان السياسة ليس بها ثوابت ولكن ما تقتضيه المصلحة والمنفعة فاينما وجدت المنافع والمغارم وجدت السياسة ، وخير دليل على على ان الرئيس السادات ندم على اعطاء الفرصة لجماعة الاخوان وقالها صريحة فى احدى خطبه ( انه كان غلطان وكان يجب ان يدعهم فى مكانهم ) وهو يقصد المعتقلات ، وحتى لا نحيد عن مسار حديثنا فجماعة الاخوان فى ظل حكم مبارك لم تكن محظورة بل كانت محظوظة وهذا ما اكدة الكثيرين من الساسة  سواء المقربين من جماعة الاخوان  أو المعارضين لهم وجماعة الاخوان بعد اندلاع ثورة 25 يناير لم يكن يعنيها ان ينجح الثوار او ان الثورة تتحقق اهدافها بقدر ما يعنيها الوصول للسلطة وهذا بات واضحا للجميع وخلال السنوات الماضية وحتى يومنا هذا جماعة الاخوان لا يهمها الدماء التى تراق سواء من المعارضين لهم او المؤيدين بقدر ما يعنيها الجلوسي على كرسى الحكم ايضا صفة الطمع السياسى والتى تتسم بالغباء السياسى فنحن رأيناها تتقدم بمرشحين للرئاسة احدهما اساسى والاخر استبن او احتياطى وهذا ما جعل الجميع يشعر بهزلية الانتخابات الرئاسية حت اننا سمعنا ان احد الفنانين صرح بانه سوف يتقدم باوراق ترشحه للجنةالعليا للانتخابات الرئاسية وبعد ذلك قام بنفى هذا الكلام وقال انه يعلم انه لا يصلح لان يكون رئيسا لوحدة محلية ولكنه اراد ان يرسل رسالة يقول فيها ان الانتخابات الرئاسية ما هى الا مسرحية هزلية ، وعلى النقيض فالانتخابات الرئاسية القادمة باذن الله فالجميع ممن يقومون بتأيدها وحتى المعارضين لها يشعرون بمدى جديتها واهميتها واليك ان تنظر الى الشرط الاساسى للترشح وهو شرط حصول المرشح على عدد 25 الف توكيلا فى عدد 15 محافظة كحد ادنى والذى على اساسيه خرج من المنافسة أكثر من مرشح محتمل للرئاسة لعدم القدرة على الحصول على هذا العدد من التوكيلات أضف الى ذلك انه فى الكثير من الدول والتى تحتذى الديمقراطية وعلى سبيل المثال لا الحصر الولايات المتحدة الامريكية تكون عادة المنافسة الرئاسية بين اثنين فقط …

 والان وبعد اندلاع ثورة 30 يونيو من العام الماضى وهى التى قامت بتصحيح مسار ثورة 25 يناير بعد ان تم اجهاضها وسرقتها على ايدى تيارات سياسية متأسلمة فقط تنتهج الشعارات الدينية لخداع العقول وفقط كان هدفها وما زال الوصول لكرسى الحكم وتحقيق مغارمها ومنافعها الخاصة والشعب المصرى الاصيل شعر بذلك عندما رأى تلك التيارات تدير ظهرها له بعد ان تحقق لها ما تصبوا اليه ، وهذا التيارات المتأسلمة الان تنتهج وهذا ليس جديدا عليها سياسة الاغتيالات والتفجيرات والتصفية الجسدية لمن يعارض فكرها ولو بالكلمة حتى وصل بهم الامر كتابة الفاظا وجمل وعبارات  بذيئة يقومون بكتابتها على الجدران ليلا كالخفافيش وهى الفاظ ينبذها الدين الاسلامى الحنيف وهم نسوا او تناسوا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم  } ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان والفاحش والبذئ {

واللقاء باذن الله تعالى ومقال جديد تحت عنوان (( رجال الاعمال وحرامية البرلمان القادم ))

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.