جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

توزيع مكافاة الامتحانات على شهور السنة وسط غضب واستياء المعلمين

وزير التعليم

كتب :  هانى مهنى

سادت حالة من الغضب و الاستياء من قبل المعلمين بعد أن علموا إن مكافأة الامتحانات سيتم توزيعها على شهور السنة. فبعد أن تناولت الصحف موضوع الحد الأدنى للمعلمين و إدراج مكافأة الامتحانات ضمن الحد الأدنى لأجور المعلمين سادت حالة من الغضب الشديد بين المعلمين من تنفيذ مثل هذا القرار. و تأتى أسباب ذلك لان الوزارة لم تأتى بجديد اللهم إلا انه قد تم زيادة الراتب زيادة طفيفة و الباقي تم بإضافة مكافأة الامتحانات للراتب الشهري بعد توزيعها على 12 شهر.
فالجدول المطروح للأجور يظهر لمن لا يعلم ببواطن الأمور إن المعلم سيزيد زيادة كبيرة تفوق كافة توقعات المعلمين من قبل, أما من يعيش على أرض الواقع من المعلمين فيدرك إن الزيادة التي ستتم ستكون من حصيلة المكافأة مضافا إليها زيادة بسيطة. و هناك مسألة أخرى و هي إن هناك من يرى هذه الأرقام فيعتقد إن هذه المبالغ ستصرف خالصة مخلصة دون اى استقطاعات و خلافه لكن فى الحقيقة فان الجدول المطروح مجرد متوسطات للاجور و مع الاسف فهو قبل خصم الاجور المتغيرة و الاستقطاعات و التى تصل الى 14 الى 15 % على الاقل و هى ما تمثله نسبة المعاشات و التأمينات ناهيك عن الضرائب التى تخصم من المعلمين أصحاب الاجور المرتفعة .
أما المشكلة الكبرى فهى توزيع المكافاة على 12شهر أى على السنة كلها. و هذا سيضيع حق المعلمين فى المكافأة فهى اجر مقابل عمل و سيضيع ايضا حق من يتغيب عن العمل سواء عن طريق الاجازة او استنفاد ايام العارضة فى الشهر عن مثل هذا الحافز الجديد و تطير منه الحوافز بعد ان كان المعلم ياخذ المكافاة على اساس عمله ستة أشهر فقط لا غير. أما بعد توزيع قيمة المكافأة فسيتعين على المعلم ان يعمل 12 شهرا كاملة حتى يحصل على نسبة المكافأة كاملة دون نقصان. و اذا كانت المكافاة ستوزع على الشهور فما الذى فعلناه من الاساس؟
و المشكلة أيضا تكمن فى ان المكافأة يحصل عليها المعلم كأجر مقابل عمل نظير الامتحانات و المراقبة و خلافه أى انها أجر اضافى فكيف يأخذ راتبه من أجر اضافى مستقل كان من المفروض ان يكون بعيدا عن الراتب الاساسى ليكمل به راتبه الشهرى.
أيها الزملاء يا من تم تدريبكم كمعاونى وزير. أين أنتم مما يحدث و اين اصواتنا التى تطالبكم بتوصيلها الى الوزير؟ و جب عليكم ان تعبروا عن استياء كل المعلمين لمثل هذا التصور و من الاجدى ان تطالبوا بالغاء الكادر و ادراجنا فى الحد الأدنى و الحوافز مثل باقى موظفى الدولة و سوف يكون هذا افضل للمعلمين بعد ان يتم ازالة الاثار السلبية التى حدثت لنا من الكادر و منها تاخر الترقيات. فلابد ان ترجع ترقياتنا باثر رجعى و بلاها كادر.

دائما قدر المعلم المصرى ان لا تكتمل سعادته فبينما سيحصل الطبيب على كادر محترم صرحت مصادر انه لن يقل عن 3000 جنيه للطبيب حديث التعيين أى بنسبة تصل الى 450% فلن يحصل المعلم الذى أمضى 30 سنة فى الخدمة الا على مثل هذا الراتب او بزيادة طفيفة بعد ان تم حرمانه من مكافأة الامتحانات بتوزيعها على اشهر السنة و احتسابها ضمن الزيادات الجديدة أى ان المعلمين سوف يتم اشباعهم من بطونهم كما يقول المثل الشعبى.
أطالب الوزارة بالتراجع عن توزيع المكافأة على أشهر السنة و تركها كما هى سواء أرادت الحكومة ان تزيد المعلمين أم أرادت ان تلتف على حقوقهم.
عاش المعلم المصرى و حمى الله مصر من كل مكروه و سوء.

 

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.