جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

«رموز الوطنى» يتنافسون على مقاعد البرلمان بسوهاج

تقرير / عزالدين عطالله : _

تضم محافظةسوهاج11 مركزًا و3 أحياء، بواقع 29 مقعدًا لجميع مراكز ومدن وقرى ونجوع المحافظة، 23 بالنظام الفردى، و6 على القائمة، وفقًا للقانون الجديد الخاص بتقسيم الدوائر الإنتخابية.

وبعد أن اتضحت الرؤية، وظهرت الخريطة بشكل واضح، بدأت جميع القوى السياسية والشبابية والدينية فى الاستعداد لخوض السباق البرلمانى، بجانب ما تسمى بـ”قوى الوطنى” ورجال المال والأعمال.

،وبدأت جميع التيارات المتنافسة بمحافظة سوهاج، فى ترتيب أوراقها، خصوصًا بعد تغير التركيبة واختلاف مراكز القوى بعد أن كان يسيطر عليها التيار الإسلامى، لتعود السيطرة من جديد إلى رجال الأعمال ورجال النظام الأسبق.

وتشهد المحافظة بشكل واضحٍ عودة رجال الحزب الوطنى، للترشح للانتخابات بمختلف الدوائر والذين بدؤوا فى تصدر المشهد السياسى بقوة، وأصبحوا أكثر ظهورًا وتواجدًا في جميع المناسبات العامة، سواءً على المستوى الرسمى أو المجتمعى

ويُعد حزب النور السلفى أقوى الاحزاب، حيث أنهى بالفعل استعداداته لخوض غمار السباق، بعد استقراره على الخيارات الشبابية للترشح على غالبية مقاعد المحافظة، فى حين تجد بقية الأحزاب مشكلة كبيرة حتى الآن، لا سيما بعد فشلها فى اختيار وجوه قوية، تستطيع المنافسة، ورفض عدد كبير من المرشحين السابقين ورجال الأعمال، الترشح على قائمة الأحزاب وفضلت المنافسة مستقلة، وهو ما يجعل بقية الأحزاب فى وضع محرج.

يتنافس على الانتخابات البرلمانية المقبلة بمحافظة سوهاج، 84 مرشحًا أعلنوا خوضهم للانتخابات حتى الآن، من بينهم 58 مرشحًا من الحزب الوطنى، بنسبة 96% من جملة المرشحين، غالبيتهم رجال أعمال ولواءات سابقين بوزارة الداخلية.

ففى دائرة مركز دار السلام، شرق المحافظة يظهر وبقوة رجل الأعمال عاطف عبد السلام أبو قورة، شقيق النائب الأسبق أحمد عبد السلام أبو قورة، نائب سابق عن الحزب الوطنى

كما يظهر في الصورة بقوة، المنافس القوى والعنيد للمقعد بدار السلام، طارق عبد الحميد رضوان، نجل الوزير الأسبق محمد عبد الحميد رضوان، كما أعلن النائب الأسبق عن الحزب الوطنى فاروق بهجت، عن ترشحه وسعيه للعودة للبرلمان، فيما يجهز التيار الإسلامى عددًا من الأعضاء لخوض الانتخابات، بالدائرة التى يتمتعون فيها بأرضية كبيرة، وتم التركيز على شباب الحزب لخوض الانتخابات.

وفى مركز البلينا جنوبًا، عاد مرشحو النظام الأسبق بقوة وشراسة للمنافسة على مقعد الدائرة، وأعلن رأفت أبو الخير، النائب السابق الترشح، فى مواجهة عائلة أبو ستيت، لخوض أحد أبنائها انتخابات البرلمان المقبل، من أجل عودة المقعد إليهم، كما يسابق عصمت الهادى، ويوسف أبو حمودة، عضوا المجلس الأسبق، الزمن للحصول على مقعد فى البرلمان.

أما فى دائرة مركز مدينة جرجا، فتشهد فى الوقت الحالى صراعًا قويًا لحسم اختيار المرشح، قبل بدء عملية التقدم الرسمى، ويأتى على رأس المعلنين، النائب الأسبق هرقل وفقى، الذى ظل على مقعد العمال بمركز جرجا لـ3 دورات متتالية، وأكثر النواب حبًّا من أبناء الدائرة، كما يظهر بقوة النائب الأسبق محمد الجبالى، ابن الحاج إسماعيل الجبالى، النائب الأسبق، الذى يحظى أيضًا بقبول للناخب فى جرجا.

كما يظهر فى الصورة عبد الوارث الجيلانى، أحد أبناء بندر جرجا، وأحد أسباب وصول النائب السابق مصطفى الكتاتنى للبرلمان، لأكثر من دورة، كما يظهر الدكتور خليفة رضوان، النائب الأسبق بدائرة مركز جرجا، الذى يسعى ليعود من جديد لمجلس الشعب،

وأكد مراقبون سياسيون، أن دائرة مركز جرجا ستكون أكبر الدوائر التى ستشهد صراعًا سياسيًا، ومنافسة قوية بين مرشحيها للفوز بالمقعد، كما أن الدائرة تُعد الوجهة الأولى لمرشحى جماعة الإخوان  ,لدفع بهم تحت أستار معينة بعيدًا عن شعار الجماعة، لضمان الوصول إلى البرلمان.

فيما لا يختلف الوضع كثيرًا فى دائرتى المنشأة والعُسيرات، حيث يحاول رجال الحزب الوطنى العودة مرة أخرى للمجلس، وهناك محاولات من بعض العائلات الكبيرة بالدائرتين مثل “أبو كريشة” و”الشيبانى”، للدفع بوجوه جديدة من أجل عودة مقعدى العائلتين إليهما من جديد.

أما فى دائرة مركز ومدينة سوهاج، فالوضع يختلف تمامًا، حيث تأكد خوض أشهر رجال الوطنى حازم حمادى، ومازن أبو النور، والعمدة محمود أبو السنون، والدكتور محمد فقير، وأحمد نشأت، والعمدة صلاح العجاجى، وعدد كبير من رجال الأعمال ورجال الشرطة والجيش المتقاعدين والسابقين، للمنافسة على المقاعد المخصصة للدائرة .

وفى دائرة مركز أخميم، بدأت عدد من عائلات الدائرة، مثل “المشنب والشريف”، استعدادات خوض انتخابات الدائرة، ورغم وجود شباب قادر على المنافسة، مثل أحمد وائل المشنب، نائب البرلمان 2010، يظهراسم أبو قاسم البحيرى، والسيد محمود الشريف، كمنافسين قويين، خاصةً وأنهما كانا ضمن مرشحى الوطنى فى انتخابات ماقبل ثورة يناير.

ولا يختلف الوضع فى دائرة مركز ساقلتة والمراغة عن أخميم وسوهاج، حيث بدأ أعضاء الوطنى الاستعداد لدخول الانتخابات، وظهورهم فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة وواضحة، فى كثير من المناسبات والاحتفالات واللقاءات الشعبية أمثال عاشور بساقلتة، و العميد حسن الشندويلى  وخليل صبحى.

وفى دائرة مركز طهطا شمالاً، يتصدر المشهد حاليًا مرشحو العائلات المحسوبة على الحزب الوطنى، من “أبو سديرة وعبد الآخر”، وظهور عائلات أخرى خلال الفترة الماضية، ومحاولة عدد من رجال الأعمال إثبات وجودهم، ومشروعية الحصول على مقاعد لهم، كما يظهر بقوة المنافس الشرس النائب السابق أحمد هريدى، الذى ما زال يحتفظ بسمعه طيبة، وكان منافسًا شرسًا للوطنى بالدائرة، وتمكن من الفوز فى انتخابات برلمان .2010، والفوز فى الانتخابات عقب الإطاحة.

وفى دائرة جُهينة، لا صوت يعلو فوق صوت العائلات، بعد أن أعلنت عائلات “الضبع” و”أبو عقيل” و”أبو خبر” و”صقر”، خوض الانتخابات القادمة، سواء بالوجوه القديمة أو الدفع بوجوه شابة جديدة، تنال ثقة أبناء الدائرة.

أما فى طما فما زال الصراع مستمرًّا، ما بين رموز الحزب الوطنى والتيار الإسلامى وتيار الشباب والمستقلين، بعد أن ظهر على السطح عدد كبير من المرشحين المحسوبين على النظام السابق، سواء كانوا مرشحين سابقين أو قيادات الوطنى البارزة.

وتشهد دائرة مركز طما منافسة قوية بين عدد من المرشحين السابقين، من بينهم رجل الأعمال أحمد حيا لله، الذى خاض السباق الانتخابى 4 مرات متتالية، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى 5 مرشحين آخرين محسوبين على نظام مبارك، من بينهم أحمد جلال أبو الدهب، الذى فاز بعضوية برلمان 2010 عن الحزب الوطنى، ومحمد مظهر، بالإضافة إلى المرشح نور عبد الرزاق، الذى يحاول حسم الصراع لصالحه.

كما يظهر فى الساحة المرشح زكريا عبد اللاه أبو كردوس، الذى خاض السباق فى المرحلة الماضية، فى مواجهة الإخوان وحصل على نسبة أصواتٍ كبيرة.

كما دفع حزب النور بدائرة طما بمرشحه طلال عبدالحميد أبو سداح، أحد الكوادر الشبابية، لخوض السباق البرلمانى، فى مواجهة كوادر الوطنى ورجال الأعمال، لكن الأول يحظى بنسبة قبول بين الشباب ومختلف أبناء دائرته، ما يجعله منافسًا قويًا فى سباق الانتخابات البرلمانية.

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.