جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

سياسيون: الإخوان فشلوا فى مظاهراتهم لكره الشارع لهم , والجماعة وصلت لنهايتها..

صورة أرشيفية

كتب / منصور محزم مجاهد —

على الرغم من ادعاءات الإخوان المتتالية, وبمعاونة قنوات إعلامية, بمحاولة تصوير أن هناك الآلاف يشاركون فى تظاهراتهم المتعاقبة, إلا أن حقيقة الأمر تذهب بنا إلى أن الأعداد فى انحسار مستمر, فى ظل كراهية شعبية ونفور من حلفاء كانوا فى الماضى يخرجون فى مظاهراتهم, وهذا ما يدعو للتساؤل حول أسباب فشل مليونيات الإخوان.

عبد الغفار شكر, رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى, أرجع أسباب فشل مليونيات الإخوان مؤخراً, إلى سببين رئيسيين.

وأوضح شكر, فى تصريحاته , أن السبب الأول هو أن التنظيم فقد أطرافه, نظراً للقبض على بعض قياداته الإقليمية والدولية، وهذا سبب اضطراباً داخل تنظيم الإخوان.

وأضاف شكر, أن السبب الثانى, هو أن الإخوان يواصلون الضغط لأهداف شخصية خاصة بهم, وبذلك أصبحوا لا يستعطفون الشعب.

جاء ذلك بعد دعوات الإخوان لمليونية “كشف الحساب”، وقال الدكتور جمال زهران, القيادى بالتيار الشعبى, أن جماعة الإخوان وصلت لنهايتها, وما يفعلونه حالياً, ما هو إلا إثارة للفزع من خلال جرائد محلية وعالمية تساندهم, وشيخ – يقصد القرضاوى – يملى عليهم ما ليس من الدين.

وأضاف زهران فى تصريحاته, أن الإخوان, صاروا يفرحون فى مصائب المصريين, وآخرها مباراة مصر وغانا, والتى خسر فيها المنتخب المصرى 6- 1.

ورأى زهران, أن مظاهرات الإخوان لا يتجاوز عددها فى مصر أكثر من خمسين ألف على أقصى تقدير, ويقومون بتأجير أشخاص من المحافظات البعيدة للقيام بمظاهرات بالقاهرة.

وأوضح زهران أن تراخى الأجهزة الأمنية والدولة فى التعامل مع المظاهرات, كان سبباً رئيسياً فى استمرارها, مطالباً بيد من حديد وحسم فى مواجهة ذلك التنظيم الإرهابى، وكل من ينتمى إليه بحكم القانون, الذى أقر بأنها جماعة محظور نشاطها.

وطالب زهران بتشديد العقوبات على المنتمين للإخوان, والداعين للمظاهرات, بحيث يكون من 10 إلى 25 سنة أشغال شاقة مؤبدة.

واعتبر زهران أن الشعب سحب الروح من جماعة الإخوان, والطابور الخامس بها هو من يعطيها الروح.

وأرجع زهران سبب فشل مظاهراتهم المتتالية إلى قلة التمويل, ويظهر ذلك فى الدعاية التى قلت, بالإضافة إلى القبض على القيادات وخوف عدد منهم من النزول.

وسخر , جورج إسحاق, مؤسس حركة كفاية, من مسمى جمعة “كشف الحساب”, التى أطلقها الإخوان وعلى مظاهراتهم صباح يوم الجمعة, مشيراً إلى أن الإخوان هم من يجب عمل “كشف حساب” لهم.

وأكد إسحاق فى تصريحاته, أن تنظيم الإخوان فقد تعاطف الشعب, باختيارهم لأوقات للتظاهر هى مصدر فرح شعبى, مثل عيد 6 أكتوبر المجيد, وفرحتهم بخسارة المنتخب المصرى أمام غانا.

وأشار إسحاق, إلى أن كثيراً من أعضاء الإخوان بدءوا التعقل, ورجعوا إلى صوابهم, فيما ظل جزء آخر يعيش فى المكان ولا يعيش فى الزمان, موضحاً أن من يطالبون بعودة الرئيس المعزول لا يسايرون الواقع.

وأضاف إسحاق، أن الإخوان فقدوا السيطرة على قطاع عريض منهم, نظراً لعدم قناعة أهدافهم, التى يريدون بها مصالح شخصية.

وأوضح الدكتور عمار على حسن, الباحث فى العلوم السياسية, أن أسباب تراجع أعداد المتظاهرين فى دعوات الإخوان الأخيرة يرجع إلى عشرة أسباب رئيسية, وهى أن جزءًا من الفئات التى ارتبطت بالجماعة بدءوا فى التخلى عنها, ولاسيما أن الإخوان يتصرفون عكس مقتضى المصالحة الوطنية.

وأضاف حسن, أن السبب الآخر يتمثل فى أن الإخوان هدفوا إلى إنهاك الدولة, فكان سبباً آخر فى قلة التعاطف معهم، وأشار إلى أن كراهية الناس تزداد لهم يوماً بعد يوم.

وأكد حسن أن من الأسباب الأخرى, أن الإخوان وقعوا فى خطأ وضع أهداف أكبر من إمكانياتهم, وبمرور الوقت دب اليأس فى قلوب أتباعهم, ومن اأاسباب أيضا, شعور بعض قيادات الشباب, بأن القيادة غير مهتمة بالدماء التى تسيل, وأنهم يريدون تحقيق مزيد من الدماء لأجل مصالحهم الشخصية.

واعتبر حسن أنه من ضمن الأسباب, أن الإخوان قبل 6 أكتوبر , كانوا يستأجرون بعض الأفراد لمشاركتهم فى المظاهرات من الأحياء الشعبية, وهؤلاء استغنوا عنهم عندما رأوا أن الأمر تطور إلى الدماء.

ورأى حسن, أن شماتتهم فى أحزان المصريين كانت سبباً أيضاً فى كره الناس لهم, وعدم مشاركتهم مظاهراتهم, مؤكداً أن عزلة الإخوان على نفسهم كانت سبباً أضافياً لبعد الناس عنهم.

وأرجع حسن، ضعف المشاركة فى المظاهرات إلى القبض على القيادات, بالإضافة إلى أن القيادات الوسيطة التزمت الصمت، ولم يعجبها قرارات القيادة, ولاسيما أعمال العنف, وبعضهم آثر السلامة, وقاموا بهجرة إخوانية إلى الخارج على غرار الستينيات.

وقال حسن، إن من أهم الأسباب, هو نجاح أجهزة الأمن بشكل كبير فى كسر الحلقات الوسيطة, وكسر التعبئة والحشد داخل الجماعة, بالإضافة إلى أن بعض القطاعات بدءوا يشعرون بأن الإخوان من المستحيل أن يعودوا للسلطة، وأن الشعب يصر على خارطة المستقبل, وأن الإخوان آثروا منافعهم وقتما كانوا فى السلطة.

وقالت مارجريت عازر أمين عام حزب المصريين الأحرار: إن الأسباب التى قد تؤدى لفشل الإخوان هى التى أطلق عليها الإخوان “كشف الحساب”، وهى أنهم كانوا قادرين على إقناع الشارع بالعاطفة الدينية والشارع كشف كذبهم، كما أن الشارع كان يرى أنهم فصيل مقهور ومظلوم أيام النظام السابق، وأنهم لديهم القدرة على إدارة البلاد، ولكن سقط القناع عن وجوههم وعلم الناس أنهم ليس لديهم مشروع وطنى، وإنما لديهم هدف آخر بعيد عن الوطن وأثبتوا أيضا أنهم ليس لديهم كفاءات.

وأضافت عازر فى تصريحاتها، أن الإخوان أثبتوا أنهم يستخدمون البسطاء لتنفيذ مشروعهم والحفاظ على قياداتهم فقط لا غير، وظهر ذلك من خلال الضحايا الذين سقطوا أثناء تظاهراتهم والمصائب والانتهاكات التى قاموا بها.

وتابعت عازر: الشارع أدرك أنهم فصيل فقد مصداقيته، وأنهم غير قادرين على إدارة البلاد ولا تحقيق آمال البسطاء كما كانوا يدعون.

قال الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى: إن الإخوان لن يقدروا على الحشد اليوم، فيما أسموها بمليونية “كشف الحساب”، معللاً أن أسباب فشل الإخوان فى الحشد بصفة عامة فى الفترة الأخيرة تأتى نتيجة مواقف وسياسات الإخوان الخاطئة والفاشلة، وكذلك الجهد السياسى المبذول من قبل الأحزاب والقوى السياسية الديمقراطية لفضح ممارساتهم وسياساتهم للرأى العام، بالإضافة إلى أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً فى إدارة البلاد سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وأساءوا بعلاقتهم بالجيش والداخلية وفشلوا فى توفير أمن المواطن وخسروا حتى أقرب حلفائهم خلال فترة حكمهم وهو حزب النور.

وأضاف زهران فى تصريحاته، أن الوضع الراهن ليس المأمول، وأن الضربات الأمنية رغم أنها ضرورية لكشف أوكار الإرهاب وكذلك مصادر تمويلهم وتسليحهم والقبض على العناصر التى ارتكبت عمليات إرهابية إلا أنها لا تقضى وحدها على التنظيمات الإرهابية، وأعتقد أنه أيضاً لابد من أن تواصل كل الأجهزة والمؤسسات المسئولة عن توجيه وعى المواطنين دورها فى كشف وفضح المواقف التى تحض على الإرهاب والتطرف، وتلك الأجهزة هى الأزهر ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة والإعلام والأحزاب والقوى السياسية الديمقراطية.

وقال عبد الستار المليجى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين: لا يوجد وسط جموع مظاهرات الإخوان الآن قيادة إخوانية معروفة وكل من يقودون المظاهرات الآن من الجيل الخامس للإخوان غير المعروف، وهم ليسوا ملمّين بأى شىء من تصرفات الإخوان الأخيرة التى أضرت بالجماعة والإسلام، كما أن جماعة الإخوان تطالب بمطالب غير منطقية وغير قابلة للتطبيق.

وأضاف المليجى فى تصريحاته: أن الإخوان يتعرضون للشعب المصرى كله وليس الجيش والشرطة فقط، كما أنهم الآن فى مظاهراتهم يمارسون أعمال تختلف تماماً عما عرفه المجتمع عن سلوكيات الفرد الإخوانى التى كانت تتسم بالمحافظة والشكل الهادئ ويمارسون الآن أعمال رقص وطبل وزمر.

وتابع المليجى: مجمل ما ذكرته من أعمال جعلت المجتمع ينظر إليهم على أنهم مجموعة من المخربين والمتطرفين الذين يقومون بتصرفات صبيانية لا تنم عن مطالب سياسية ناضجة، ولذلك انصرف الناس وابتعدوا عنهم ولا أعتقد أنهم سيستطيعون الخروج بحشد يمكن أن يطلق عليه حتى كلمة مظاهرة بل ستكون أقرب لمجموعات تهريجية وتخريبية.

 

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.