بقلم الكاتب الصحفي : أيمن الشندويلي
بداية أنا لست من المتعاطفين مع علاء فى مواقفه وتصريحاته التى كان يتشدق بها وكأنه حامى حمى البلاد المصرية ، ومع ذلك أنا ضد الحجر على الرأى الآخر مهما كان لأن الرد على الرأى يكون برأى يحمل وجهة نظر مقنعة ، ولكن السياسة لها متغيرات وعقول تختلف من وقت لآخر ، منها الحكمة والفطنة والتى تتعامل مع القضايا بخبرة وتفوت على المغرضين ما يؤثر على الوطن وقضاياه ويعيق تأثيره ، ومنها ما يتعامل بفرض الأمر الواقع كأصحاب حق ولا يعنينا غوغاء الخارج الذين لا يريدون لمصر الخير .
وجهة نظرى أن علاء عبدالفتاح كان سيتنازل عن جنسيته المصرية مقابل خروجه من السجن بعفو رئاسى ويحتفظ بجنسيته البريطانية ، وبذلك نحبط مخططات مدبرة تشوه عرس عالمى كبير على اراضى مصرية وتضع على طبخة جميلة رشة من التراب تشوهها ، فما حدث فى المؤتمر الصحفى لشقيقة علاء كان من الممكن تداركه بعدم الزج بنأئب فى البرلمان اعتقد انها جلسة برلمانية يأخذ دوره فى الحديث بعنترية وسط صمت وتصفيق من الزملاء ، وعندما يتم طرده من قاعة المؤتمر فهى اهانة للبرلمان ولمن زج به فى مكان هو ليس بأهله ، وحتى ممثل لجنة حقوق الانسان الذى سأل سؤالا فيه من البلاهة كثيرا وهو خاص بأن من يتحدثون عن سجناء الرأى يهمهم فقط من يحملون جنسيات أخرى ، رغم وجود أخرين لا يحملون الا المصرية ، وهو سؤال فيه اتهام له شخصيا بصفته عضو مجلس حقوق انسان مصرى من واجبه الدفاع عن من يمثلهم ، مثلما يدافع الأخرون عن من يحملون جنسياتهم .
هل تعتقدون ان ماحدث سيكون فقط ما دار داخل جدران قاعة المحكمة ام أن وسائل الاعلام ستتناول بالتحليل نائب البرلمان والى اى فصيل سياسى ينتمى وكيف تم تكوين هذا الفصيل وما هى طريقة دخولهم للبرلمان ؟ ، وأيضا سيتطرق الحديث عن تشكيل المجلس القومى لحقوق الانسان وسرد سيرة ذاتية للمعينين فيه .
ما حدث كان خطأ ويجب تداركه لأن المؤتمر العالمى للمناخ والذى انفقنا عليه الملايين لابد ان نجنى ثمار ذلك ماديا ومعنويا ودعائيا لمصر الكبرى التى يوجد بها أفضل مناطق سياحية بالعالم ، وبها كرنفالات مسائية وفنون شعبية مبهرة تجوب الممشى السياحى ليلا وتقدم البهجة للزائرين كما تبهرهم بتنظميها الجيد لهذا الحدث العالمى .
الفرصة مازالت قائمة لينسى الاعلام والساسة من هو علاء عبدالفتاح وأمثاله ، ولدينا ١٠ أيام أخرى للكرنفالات السياسية والفنية فاجعلوها تاريخية لمن حضر وشارك ولمن شاهد على الشاشات ولمن قرأ فى الصحف والمواقع .
#بحبك_يا_مصر
#بحبك_يا_بلادى