جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

آخر الأخبار مقالات وآراء

الغش الاول هو الغش فى المدارس يترتب عليه غشاش فى كل شىء … بقلم / شعبان حمزة

صورة ارشيفية

كتب : شعبان حمزة

إن الغش الأول وهو الغش في المدارس وخصوصا الغش في المرحلة الابتدائية لهو أكبر ما يؤثر في تكوين الشاب المصري أو الإنسان المصري ووضح وانجلى أمره في المرحلة الأخيرة بما أفاض علينا من أخلاقيات متدنية .

وعن كيفيته أن البعض يرى فيه تسهيل وتمشية مصالح وأنه مسموح ومستحل من الله ومن الأديان فنرى من يقول أن هذا الشخص يقف بجوار طلابنا ويساعدهم في الامتحانات لكي يرضى عنه الله !!!! فكيف بالله عليكم هذا

يحضرني في هذا الموضوع كلام يتردد لدى الكثيرين وللأسف من بين هؤلاء الكثيرين يوجد أشخاص ذوى شهادات علمية ومكانات عالية .. فترى الشخص من هؤلاء يقول في  ( انا لم أوافق أن يدخل أى حد  ليساعد … ولكن أنا أساعد بنفسي ) وكأن هذا الشخص أرضى ضميره في انه لم يسمح لأحد أن يساعد في الغش ولكن هو الذي ساعد بنفسه

وعن تأثير هذا الغش والذي أسميناه بالغش الأول له اكبر تأثير فيشأ التلميذ وعنده دليل قاطع عن انه يجب أن يحصل على كل شيء واى شيء دون مجهود منه غير هذا يتكون عنده فكره عميقة بالكره والبغض لمن لم يساعده في أخذ هذا الحق والذي اعتبر انه حقه ويجب الحصول عليه وهنا نأتي للنتيجة الوخيمة وهى التعدي على أساتذته ومدرسيه الذين لم يساعدوه من وجهة نظره

ومن الآثار الوخيمة أيضا أنه حين أن يكبر ويتملق مهنة يكون هناك اعتقاد راسخ لديه بان كل شيء يجب أن تسهل في البناء والتشييد والعلاج والهندسة والعلوم والحساب والبيع والشراء وكل ضروريات الحياة يجب أن يكون فيها تسهيل أو حصول على أشياء دون تعب من القائمين عليها بل التسهيل يكون بالمقابل.

صورة ارشيفية

من هنا ومن كل ما سبق نجد التأثير المباشر على الغش الاول في مدارسنا على تكوين التلميذ واندماجه في مجتمع يتطلب منه أن يتعب وان يجد في عمله وكيف يجد ويشقى وهو تعود على أن يأخذ اى شيء وكل شيء دون تعب أو مجهود.

وهذا يتطلب من وزارة التربية والتعليم أن تكون وزارة للتربية قبل أن تكون وزارة للتعليم في أنها تحارب الغش والمساعدين له في الأوساط التعليمية وهذا المبدأ قبل أن يكون للتعليم فهو للتربية فيشأ المواطن المصري يعرف التعب والمجهود من اجل الحصول على الشيء المطلوب.

وهذا ما نتمناه ونطلبه من وزارتنا إن تكون وزارة تربية قبل التعليم

شعبان حمزة

متابع بالتعليم المصري

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *