جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

” السوهاجية ” ترصد مقال د سيد الحسينى : عن الوجه الآخر

 

رصدت جريدة السوهاجية مقال الدكتور سيد الحسينى المدرس المساعد بقسم الاعلام‏ ‏كلية الاداب جامعة سوهاج‏ حول تطوير التعليم وتجاهل العمودى الفقرى للتعليم وهو المعلم فى المنظومة الجديدة   المقال يستحق القراءة

متابعه / عزالدين عطالله :_

بقلم د . / سيد الحسينى :_

أعجبت بمهارات التواصل الفعال التي ظهر بها وزير التربية والتعليم طارق شوقي في مؤتمر الشباب بحضور السيد رئيس الجمهورية، تلك المهارات التي مكنت السيد وزير التعليم من العرض المبسط للنظام التعليمي الجديد والذي أتمنى من الله أن يكون بشرة خير في تغيير منظومة التعليم المصري للأفضل والأقوم أن شاءالله …
شوقي قام بسرد خطوات النظام التعليمي الجديد و كم التكاليف الباهظة التي تكلفها تطبيق مشروع تطوير التعليم والنظام التعليمي الجديد ، وذلك أملًا في الخروج من عنق الزجاجة للوصول إلى مراتب متقدمة في الترتيب العالمي والتخلص من المكوث في ذيل و قاع الدول الأقل جودة ومهارة في التعليم.
على الوجه الآخر تذكرت الفشل الذريع الذي أصاب تطبيق هذا النظام التعليمي الجديد في الجزائر والمغرب مع الأخذ في الإعتبار بإن النظام التعليمي في هاتين البلدين مشابه تمامًا للنظام التعليمي المصري …. والذي لا قدر الله أن فشل في مصر سيتم العودة الي النظام السابق والمعمول به حالياً … ناهيك عن حجم الخسائر الفادحة التي ستتكبدها الدولة في حالة الفشل والرجوع إلى النظام القديم.
تعجبت من تطبيق هذا النظام دون تعديل الحالة الاقتصادية للمعلم ، باعتباره العمود الفقري لهذا المشروع ولغيره من المشروعات التعليمية السابقة واللاحقة ، وجال بخاطري أغنية الزمن الجميل الشهيرة “ليا عشم وياك يا “وزير” ان بحت بسري تصورنه، ويا هل ترى يرضيك “ياوزير””، مع كامل الإعتذار للرائع الراحل محمد فوزي
هناك عدة أسرار تذكرتها عن حال المعلم المصري، وسأعرضها علي السيد وزير التربية والتعليم المصري بمنتهى الصدق والموضوعية، هذه الأسرار ليس لها علاقة بالخيال ولكنها ملاصقة تمام التلاصق بالأحوال المعيشية التي يعيشها كل يوم أي معلم مصري، يعمل بداخل منظومةالتعليم المصرية.
تذكرت استاذي في المرحلة الإعدادية والذي فوجئت بقيادته لمركبة التكتوك لمواجهة ضغوط الحياة وزيادة دخله بصورة شريفة.
تذكرت استاذي الذي يعمل عاملاً بإحدى المقاهي الشعبية ويخدم الغريب والقريب وطلابه أيضاً، تخيل يا سيادة الوزير، معلم يقدم لطلابه الشاي او الشيشه في المقهى.. من أجل زيادة دخلة..
تذكرت أستاذي الذي يذهب يومياً إلى مدرسته بعجلته اليدوية وهناك من يأتي إلى المدرسه من طلابه بسيارة تفوق سعر المدرس نفسه وليس راتبه.
تذكرت استاذي الذي يعمل مساعدا لجزار بإحدى محلات الجزارة من أجل ان يحصل على نصف كيلو لحمه لأن راتبه لايستطيع أن يوفر له العيش الحاف في كل شهر.
تذكرت أستاذي الذي يعمل في صيانة وإصلاح الغسالات ويطرق كل باب للحصول على ما يساعده في مصاريف بيته وأولاده.
تذكرت استاذي الذي يضع أمام بيته كنبه ليبيع عليها سلع غذائية مصغرة فيما أشبه بالميكرو ماركت وليس الميني ماركت
تذكرت أستاذي الذي يفترش أرضية سوق الجمعة هو وزوجته ويبيع الخضار لتلاميذة وطلابة..
تذكرت استاذي الذي يعمل فرد أمن في الفترة المسائية بإحدى المستشفيات الخاصة حتي يجد ما يعينة علي مواجهة الغلاء الفاحش
تلك الصور هي صورة واقعية عن حال المعلم المصري وليس صور خيالية، تلك الصور التي آمل ان يضعها وزير التربية والتعليم في اعتباره قبل أن يقوم بتطبيق النظام الجديد ويعمل علي تحسين أحوال المعلم المصري، فالمعلم أولاً وأخيراً ، والمعلم قبل كل شيء.

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.