جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

زحام ووضع مخزى لتوثيق شهادة أخذ المصل ضد كورونا من مديرية الصحة، ومكتب الخارجية بسوهاج

 

متابعة  /محمد المشوم : _ 

ستظل محافظة سوهاج بلدي الحبيبة تضرب أسوأ الأمثلة في الوعي بالنسبة للشعب، بعد أن أصبحنا في مقدمة المحافظات لتعاطي المخدرات، ومن أكثر المحافظات إنتشارا لفيروس كورونا، تضرب لنا سوهاج إنجازاً جديداً اليوم، فما شهدته محافظة سوهاج صباح اليوم من تكدث شديد أمام مبنى مديرية الصحة والسكان، وأمام مكتب الخارجية، لأمر في قمة السخافة، والاستخفاف بالعقول، بل هي كارثه بجميع المقاييس تضرب بكلام سيادة الرئيس ورئاسة الوزراء عرض الحائط، فدائما ما نرى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، وجميع مؤسسات الدولة، تنادي بالالتزام بالإجراءات الأحترازية، المتمثلة في التباعد الاجتماعي ، وارتداء الكمامة، واستخدام الكحول، وغيرهم من أدوات التعقيم، للحفاظ على صحة المواطن، ودائما ما تطلق حملات التوعية بجميع أجهزة الدولة، ثم نرى هذا المنظر أمام مديرية الصحة التي من المفترض أن تتسم بدورها الأول وهو الحفاظ على صحة المواطن فكيف الحال إذا كان المواطن ذاته لا يتسم بالوعي، إلى أين نحن ذاهبون؟ لا شك إلى كارثة أكبر من التى نمر بها، إلى متى سيستمر هذا الإهمال وعدم الوعي واللامبالاة من المسئولين بمحافظة سوهاج تجاه هذا  الشعب ، دون النظر إلى الحفاظ على أمنه وسلامتة واسرتة والمجتمع بأكمله.

يقتصر الأمر على توثيق شهادة كل من أخذ المصل ضد كورونا، لمن يريد السفر خارج البلاد، وعليه أن يختم الشهاده من جهتين وهما مديرية الصحة، ومكتب الخارجية للتوثيق.

والجدير بالذكر أن هذا الأمر يشمل جميع مراكز محافظة سوهاج مما زاد الأمر تعقيداً ويجعل الكارثه تتفاقم فوق رأس الدولة والشعب، الا يوجد حلول لهذا الأمر سوى هذا المنظر المخزي، فمن الممكن أن نختم دفتر الايصالات الذي يتم تسليمه لمن أخذ اللقاح بختمي مديرية الصحة ومكتب الخارجية ، او ينتدب أحد موظفين مديرية الصحة، وموظف من مكتب الخارجية لتسهيل الأمر على المواطنين وتخفيف الحمل على كاهل المواطن وعدم الازدحام، او نحدد يوم خاص لكل مركز، فالحلول كثيرة، ولكن سيظل التفكير العقيم والروتين الذي يعطل المسيرة وعجلة التنمية وانتشار المرض هو من سمة بعض المسؤلين الذين ينفذون عملهم دون أدنى وعي بالمسؤولية ودون الحفاظ على حياة المواطنين.

 

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.