جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

أبو مجاهد يكتب: 30 يونيو ثورة شعب أم ثورة أمة ؟

 

منصور أبو مجاهد

ثماني سنوات مرت على ثورة المصريين ضد جحافل الشر والإرهاب الاسود العقيم، فبعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ورحيل نظام مبارك استطاعت جماعة الإخوان الإرهابية أن تخدع عقول المصريين بكلمات معسولة في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وأن تصل تلك الجماعة المحظورة التي لم تتفق ولا تتأقلم مع أي نظام حاكم منذ نشأتها عام 1928 علي يد مؤسسها الغامض في أهدافه حسن البنا .

فقد وصلت تلك الجماعة لسدة الحكم في مصر بوسائل مريبة علي رأسها المتاجرة بالدين واستخدام شعارات دينية لخداع عقول العامة من المصريين فنحن نعلم مدي تدين الشعب المصري أضف إلي ذلك أن هذا الجماعة كانت فاطنة وداهية في هذا الأمر لأنها تعلم أن الدين هو ” افيون الشعوب ” .

وحتي لا نبتعد عن عنوان المقال وهو السؤال الذي يستبين “هل كانت ثورة 30 يونيو ثورة شعب أم ثورة أمة ؟”

فبعد عامين من قيام ثورة 25 يناير كان الأمر يستدعي ثورة أخري لتصحيح مسار ثورة يناير وكان جموع الشعب المصري العظيم يبحثون عن منقذ لهم من جحافل الشر والإرهاب الأسود جماعة الإخوان التي كانت جميع تصريحاتها تهديد للشعب المصري والأمة العربية .

والحق يقال أن الشعب المصري العظيم كان علي ثقة تامة من أن الجيش المصري الوطني وقياداته الوطنية علي علم تام برغبة المصريين في التخلص من الحكم الإخواني الفاشي المستبد، وان كانت هناك شائعات تقوم بترويجها جماعة الإخوان بأن الجيش المصري موالي للمعزول الراحل محمد مرسي وأن وزير الدفاع وقتها الفريق عبد الفتاح السيسي اخواني وان جميع الدعوات التي تطالب بعزل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة سوف يتم اجهاضها واعتقال أصحابها .

وعلي الرغم من هذا الإشاعات المغرضة إلا أن جموع الشعب المصري العظيم لم تفقد ثقتها في جيشها الوطني وقياداته الوطنية وبالفعل تحرك الشعب المصري العظيم في 30 يونيو عام 2013 وآزره جيشه الوطني وصدر بيان 3 يوليو الذي اثلج قلوب المصريين وأخرجهم من عثرتهم ونصرهم علي جحافل الشر والإرهاب الأسود العقيم جماعة الإخوان الإرهابية.

ولنعود للإجابة على عنوان المقال بيت القصيد.. فبعد عام من قيام ثورة 30 يونيو وتحديدا في شهر ابريل عام 2014 كان لي لقاء علي قناة الصعيد “القناة السابعة” في برنامج قهوة الصباح لتحليل الاخبار وذكرت أن الفرق بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو أن ثورة يناير كانت ثورة الشعب المصري ضد نظام مبارك لتحقيق حياة كريمة والتخلص من الفساد الذي أصبح يستشري في جميع مفاصل الدولة، ولكن ثورة 30 يونيو فهي ثورة الأمة العربية ضد جحافل الشر والإرهاب جماعة الإخوان والدول الاستعمارية وأجهزتها الاستخباراتية الداعمة لتلك الجماعة لتنفيذ أجندتها الخارجية، فقد كانت جماعة الإخوان تتآمر على الدول العربية لتدمير هويتها وتتحالف مع الكيانات المعادية للأمة العربية .

وفي نهاية مقالي أتوجه بخالص التهاني لجموع الشعب المصري العظيم والأمة العربية بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر بالعظماء الشرفاء الوطنيين الأحرار والرئيس المصري الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي وبشعبها العظيم وقيادتها السياسية المصرية الوطنية وجيشها العظيم الوطني وشرطتها الباسلة العظيمة وكل عام وانتم بخير …
الصحفي منصور أبو مجاهد

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.