جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

أيمن الشندويلي يكتب: حتى لا تنفذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان بقلم الروج ؟!

بقلم: أيمن الشندويلي

اسمحوا لى أن استوحى عنوان المقال من أفكار أحد رؤساء التحرير ، فقد كان كل فهمه للمهنة ورؤيته فى التطوير هى استبعاد كل مقال متميز لكاتب وطنى حر ، أو حتى كل صحفى عنده مبادىء وكرامة من عطاياه بتلوين صفحات جريدته بقلم الروج !

فقد تابعت باهتمام شديد كلمة الرئيس السيسى بمناسبة اطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان ، وكنت سعيد جدا بحماسة الرئيس وهو يتحدث عن تغيير جذرى سيحدث لحقوق الانسان فى مصر يعبر عنها ، ولكن اختلف مع الرئيس فى وجهة نظره عما قامت به الدولة من تمكين المرأة سياسيا والشباب فى مجلسى النواب والشيوخ وكأننا شعب غير الشعب فنحن نعلم أسيادة الرئيس نهم فرضوا على الشعب بالقوائم الانتخابية ، فهل يعلم الرئيس كيف تأسست تنسيقية شباب الأحزاب بشبابها وفتياتها ومن أدخلهم البرلمان ومن يلمع الأعضاء فيها اعلاميا ويمكنهم فى مناصب الدولة وهل العمل الحزبى يحتاج تنسبقية ؟ ، وليشاهد الرئيس فيديو الاحتفالية سيجد الصورة التليفزيونية يتصدرها محمد عبدالعزيز من شباب التنسيقية وكل ما نعرفه عن قدراته صداقته لمحمود بدر وهذا يدعوك سيادة الرئيس ونحن نعلم وطنيتك ونزاهتك المشهود لها مراجعة ملفات هؤلاء الحقيقية لتعلم مستقبل مصر الى أين ؟ ، أما ربط حقوق الانسان بمشروع حياة كريمة من مياه نقية وصرف صحى وتعليم وغيرها فنظرتى لها أنها حقوق (حياة) لمواطن له حق فى الدولة التى يعيش على اراضيها ويدفع كل ما يملك ليتمتع بخدمات أساسية تمكنه من الحياة ، ولكن أضم صوتى واصفق للرئيس بتكليف الحكومة بتنفيذ تكافؤ الفرص واستقلال القضاء وتعزيز واحترام حقوق الانسان بالممارسة السياسية وحقوق التعبير ، وعدم الانتهاك الجسدى ( التعذيب ) ، وتحقيق العدالة الناجزة فى المحاكمات السريعة ، وانشاء لجنة عليا دائمة لحقوق الانسان ولها فروع فى كل المحافظات .

طبعا علشان ننفذ توجيهات الرئيس والاستراتيجية بكل ما فيها بحق فلابد من ثورة تصحيح تطيح بكل من أهدر كرامة المصريين وزيف ارادتهم ، وكمم أفواههم ، وجعل من الاعلام والصحافة صوتا وأتى بشخصيات لا تعرف من المهنه سوى السمع والطاعه فدمرت المؤسسات وقضت على الكفاءات وحولتها لعزب خاصة قضت على الأخضر واليابس ، وعلى الرئيس مراجعة رئيس الوزراء فى اجتماع مغلق لا يحضره غيرهما عن تقييمه الحقيقى للتجربة السياسية التى لا تفعل شيئا ولا تعبر عن الشعب ، وسؤاله عن رؤساء الهيئات الاعلامية ورؤساء التحرير وطلب تقرير مفصل عن انجازاتهم وحتى تاريخهم ومشوارهم المهنى ، فسيجد الخراب ، ويسأله عن احوال الناس بكل شفافية وصراحة . فملامح التغيير تحتاج ثورة تصحيح تعيد الوطن للمواطن وتنتهى الوجوه الزائفة التى كانت أشبه بالذئاب التى تنهش فى جيفة تعفنت .

أرجوا أن تكون الاستراتيجية نابعة من قرار مصرى أصيل ومشاركة سامح شكرى وزير الخارجية صاحب صفر سد النهضة فى مجلس الأمن ، ومحمد عبدالعزيز عضو التنسيقية مجرد ضيوف شرف ليس لهم علاقة بتوجه الدولة لأن فقدان الثقة تبدأ من الشخصيات ، فنريد ان نتعرف على حقائق فى ارض الواقع ، ونستبعد من عقولنا وهم أنها تمثيلية ملونة بقلم روج !!.

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.