جريدة السوهاجية

جريدة السوهاجية | صوت من لا صوت له

المخدرات ….عرف وتقالد فى الأفراح
لم تعد ظاهرة  تعاطى المخدرات مشكلة فردية تخص فردا بعينه.بل أمتدت لتشمل واقعا وجزءا كبير من المجتمع بمختلف أعماره وطبقاته .أًبحت واجبا وفرضا على كل شاب مقبل على ليلة زفافه الامر الذى بات يهدد الجذور الاخلاقية للمجتمع .وإذا إستمر غض الطرف عن هذه الظاهره سستفاقم بشكل متسع ومن المؤكد ستؤدى إلى إنهيار المجتمع بأكلمه جانى ومجنى عليه .
_صار الأمر ملحا وداعيا الى التساؤل عن المسؤل بعينه أمام هذ الظاهره .هل المسؤل فردا بعينه أم المجتمع وما يؤثر فيه من قوى كالأسره ورجل الدين ورجال الامن والمدرسه وغيرهم ممن لهم دور فى التأثير على ثقافة المجتمع . هل ما يقع على عاتق وزراة الداخليه من مسؤلية كبيره فى الأحداث الجارية شغلها عن ما يدور ويستجد من ظواهر تعد جريمه كلية مكتمله الأركان ؟ هل رجال الدين وطغيان الدور السياسى ووقوعهم تحت تأثيره أفقدهم تأثيرهم وأهتمامهم بدور القائم على تشكل الوعى الدين للمجتمع بكافة أعماره ؟ أم المجتمع بكامل افراده محاسبا أمام ضميره حين صمت عاجزا عن تقديم يد التغيير والحل لهذا المشكله ومواجتها ..هل صمته قبولا بها وإعتقادا من أن هذه الظاهره صارت أمرا مقبولا لا ضرر منها بل صارت واجبا وفرضا لا يمكن التحلل والتخلص منه .

الأمر الذى يدفعنا الى طرح الأسئلة على كل من هو له دور فى هذه الظاهره سلبا أم إيجابا .. ربما نضع نصب أعيننا على الحل والتخلص من هذه الظاهره ..

_قال صاحب فرح ممن يوافقون على حتمية وجود المخدرات فى الأفراح : إن الأمر لم يعد مرفوضا كما كان من قبل وأصبح فرض عين على صاحب الفرح وأهله بل ان الأمر يتم الأتفاق عليه مبدئيا ومن الشروط الجوهرية لإقامة ليلة الفرح وجائزا أن يتم الأنفصال بين العروسين إذا لم يتم هذا الأمر .. وقال أيضا أن المخدرات من بهجة الفرح فإذا أقيم بدونها سيتحول إلى فراغ ليكون فيه الزوجين والاهل فقط .. وأن المخدرات أصبح واجبا عليه كما هى ستكن واجبا على غيره أيضا .وعن معرفته برأى الدين والشرع :قال أنه بكل تأكيد يعرف حرمانيته لكن ده فرح وربك غفور رحيم …
_وعن رأى أحد مشايخ وأئمة المساجد المنوط بهم مواجهة هذه الظاهره أخبرنى أن تم فى إحدى خطب الجمعه الأتفاق على توحيد موضوع الخطبه على مواجهة  هذه المشكلة وفعلو ذلك ..لكن الأمر لم يجدى كثيرا فالوازع الدينى أصبح قليلا ثم ان من يذهبون للمساجد يعرفون حرمانية ذلك الأمر ..المشكلة خارج المسجد .. ويجب التكاتف من الجميع وليس دور الشيخ لوحده فقط .وأن الأمر يحتاج الى أكثر من خطبة جمعة لانه انتشر بشكل ملحوظ وكبير وفى متناول الجميع بمختلف أعمارهم وطبقات المجتمع ..
_ويرى أحد رجال الشرطة أن الأعباء التى وقعت على عاتق رجال الداخليه من بعد الأحداث التى تلت ثورة يناير حتى هذه اللحظة شغلت الوزارة وأجهزتها عما يدور فى المجتمع ويستجد فيه من مشكلات سواء ظاهره أو مختفيه .. وان الداخليه مقبله الايام القادمه على تكثيف حملاتها وتوجيه نصب أعينها على تجارة المخدرات وما يصدر منها من ضرر يضر المجتمع كاملا .. وعن المخدرات ووجودها فى الأفراح قال أن الأمر أصبح من العرف والتقاليد المتعارف عليها فلن تجدى الاجهزة الامنيه فى هذا الأمر دورها المنوط به نظرا لعدم الدخول فى مشاحنات وكره فى المجتمع أكثر مما كان عليه من قبل …

وأخيرا … هل يتم التجاهل من الأجهزة الأمنيه والتعلل بانها ظاهرة إجتماعيه والجميع يقبلها ..وهل ستقوم المدرسه بدروها فى توعيه من  أهم أقل سنا ليدركو أبعاد تلك الظاهره وبذلك يكون تم حماية جيل قادر على مواجهة هذه الظاهره بوعيه وفكره .وإذا كان الان بعض المدرسين من هم قدوة تلاميذهم يتعاطون المخدرات فى تلك الأفراح على مرأى ومسمع الجميع ! وبعد رسوخ مبدأ أن المخدرات فرضا وواجبا هل الاسرة ستظل صامته عن ما يحدث فيها ويتم تفككيها بكل بساطه !! ورجل الدين سيخرج عن صمته ليقوم بدوره ووعظه خارج المسجد وداخله !!
هل سيحاسب المجتمع ضميره ويخرج عن صمته وعجزه ليواجه المشكله قبل ان يدرك خطورتها وشدتها مستقبلا …أرى ان الحل فى تكاتف الجميع ليس شخصا بعينه ولا مؤسسه بشخصها مسؤليه عن ما يحدث .الكل محاسبا أمام نفسه وعن دوره امام الله والواقع ……..

ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.